(٨٨) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية (٢) قال: حدّثنا أبو إسحق الفَزاريّ عن ابن جُريج قال: حدّثني منبوذ: رجل من آل أبي رافع عن الفضل بن عُبيد اللَّه ابن أبي رافع عن أبي رافع قال:
كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا صلّى العصر ربما ذهب إلى بني عبد الأشهل، فيتحدّث معهم حتى ينحَدِرَ للمغرب. قال أبو رافع: فبينما رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يُسْرِعُ إلى المغرب إذ مرّ بالبقيع فقال:"أُفٍّ لكَ. أُفٍّ لك" فكَبُر ذلك في ذَرعي، وتأخّرْت، وظننتُ أنّه يريدُني، فقال:"مالكَ؟ امْش" قال: قلتُ: أحْدَثْتَ حدَثًا يا رسول اللَّه. قال:"وما ذاك؟ " قلتُ: أفّفتَ. قال:"لا، ولكن هذا قبرُ فلانٍ، بعثْتُه ساعيًا على آل فلان فغَلّ نَمرةً، فدُرِّع الآن مثلَها من نار"(٣).
(٨٩) الحديث الثاني: حدّثنا البخاريّ قال: حدّثنا مكّي بن إبراهيم قال: أخبرنا ابنُ جُرَيج قال: أخبرني ابن ميسرة عن عمرو بن الشريد قال:
وقفتُ على سعد بن أبي وقّاص، فجاء المِسْوَرُ بنُ مَخْرَمة فوضع يده على إحدى
(١) (ويقال هرمز) ليست في ك. وينظر التلقيح ١٦١. والطبقات ٤/ ٥٤، ومعرفة الصحابة ١/ ٢٥١، والاستيعاب ١/ ٦٩، والتهذيب ٨/ ٣٠٥، والسير ٢/ ١٦، والإصابة ٢/ ١٦. ومسند أبي رافع في المُقلّين عند الحميدي المسند (٩٢) -٣/ ٣٥٧ (٢٨٢٩ - ٢٨٣٢): حديث للبخاريّ، وثلاثة لمسلم. وفي التلقيح ٣٦٥ أنه أسند ثمانية وستّين حديثا. (٢) هكذا في الأصول والمسند. وأثبت محقّق الإتحاف ١٤/ ٢٤٨، والأطراف ٦/ ٢٢٠ "معاوية" أي ابن عمرو الضرير، وفي النسائي والمعجم الكبير أن راويه معاوية. (٣) المسند ٦/ ٣٩٢. ومن طريق معاوية بن عمرو عن أبي إسحق الفزاري أخرجه النسائي ٢/ ١١٥، والطبراني في الكبير ١/ ٣٢٣ (٩٦٢) وهذا يرجّح أن راويه عن الفزاري هو معاوية بن عمرو. ومن طريق ابن جريج صحّحه ابن خزيمة ٤/ ٥٢ (٢٣٣٧). ومنبوذ مقبول. قال الألباني في التعليق على ابن خزيمة: إسناده ضعيف. وقال في صحيح النسائي: حسن الإسناد.