ما (٢) عَرَفْنا أنّه أسندَ عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- شيئًا، وإنما ذُكِر في الصحيحين حديثُ ابن عبّاس عنه في سؤال قيصرَ له عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وذلك كان قبل إسلامه، فحكي فيه:
(٢٤٨٠) أنّه كان بينهم وبينه عهدٌ، وأنه قاتلَهم فنُصِروا عليه ونُصِرَ عليهم، وفي أوّل ذلك الحديث قولُ ابن عباس: كتب رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى قيصر. . .
فالأليق أن يُذْكَرَ في مسند ابن عبّاس. وقد ذكرْناه هناك، ولا وجه لجعله في مسند أبي سفيان (٣).
* * * *
(١) الآحاد ١/ ٣٦٣، ومعرفة الصحابة ٣/ ١٥٠٩، والاستيعاب ٢/ ١٨٣، والتهذيب ٣/ ٤٢٢، والسير ٢/ ١٠٥، والإصابة ١/ ١٧٢. (٢) قبلها "قال المصنف"، وأسقطْناها - كما سلكْنا على ذلك في الكتاب. (٣) جعل هذا الحديثَ في مسند أبي سفيان الحميديُّ في الجمع ٣/ ٤٠١ (٢٨٩٤)، وجمع رواياته التي فرَّقَها البخاري. ينظر أطراف الحديث في البخاري ١/ ٣١ (٧)، ومسلم ٣/ ١٣٩٣ - ١٣٩٧ (١٧٧٣). وقد ذكره المؤلّف في هذا الكتاب في مسند ابن عبّاس - الحديث الرابع والتسعين بعد المائتين (٣١٥٩).