(٦٠٩١) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هُشَيم قال: قال: أخبرنا أبو بشر عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عُجرة قال:
كُنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالحُدَيبية، ونحن مُحْرِمون قد حصرَه المشركون، وكانت لي وَفْرَةٌ (٢)، فجعلت الهوامُّ تسّاقطُ على وجهي، فمرّ بي النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال:"أيؤذيكَ هوامُّ رأسك؟ " قلت: نعم. فأمرَه أن يحلِقَ. ونزلَت هذه الآية:{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ}(٣)[البقرة: ١٩٦].
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل قال: حدّثنا أيّوب عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال:
أتى عليّ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأنا أوقِد تحتَ قِدْرٍ، والقَمْل يتناثر على وجهي -أو قال على حاجبي- فقال:"يُؤذيك هوامُّ رأسك؟ " قال: قلت: نعم. قال:"فاحْلِقْه، وصُمْ ثلاثة أيّام، أو أَطْعِمْ ستَّة مساكين، أو انسُك نَسيكة".
قال أيّوب: لا أدري بأيّتِهنّ بدأ (٤).
الطريقان في الصحيحين.
(٦٠٩٢) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل بن عمر قال: حدّثنا داود
(١) الآحاد ٤/ ٩٢، ومعرفة الصحابة ٥/ ٢٣٧٠، والاستيعاب ٣/ ٢٧٥، والتهذيب ٦/ ١٦٧، والإصابة ٣/ ٢٧٥ ومسند كعب عند الحمدي في المقدّمين (٧٢) وله فيه حديثان متّفق عليهما، وآخران لمسلم وحده. (٢) الوفرة: ما نزل من الشعر على الجانبين. (٣) المسند ٤/ ٢٤١. والبخاري ٧/ ٤٥٧ (٤١٩١) وينظر ٤/ ١٢ (١٨١٤) وفيه الأطراف، ومن طرق عن مجاهد في مسلم ٢/ ٨٦٠، ٨٦١ (١٢٠١). (٤) المسند ٤/ ٢٤١. ومسلم ٢/ ٨٦٠ (١٢٠١). ومن طريق أيوب أخرجه البخاري ٧/ ٤٥٧ (٤١٩٠). وإسماعيل هو ابن عليّة. .