(١٤٠٧) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن مَعْبد بن خالد قال: سمعْتُ حارثة بن وهب قال:
سمعْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"تصدَّقُوا، فيوشِكُ الرجلُ يمشي بصدقته فيقول الذي أُعطيها: لو جئتَ بها أمسِ قَبِلْتُها، وأمّا الآن فلا حاجة لي فيها، فلا يجد من يقبلها".
أخرجاه في الصحيحين (٢).
(١٤٠٨) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا سفيان عن أبي إسحق عن حارثة بن وهب الخُزاعيّ قال:
صلَّيْتُ مع النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- الظهر أو العصر بمنًى أكثرَ ما كان النّاسُ وآمنَه، ركعتين.
أخرجاه في الصحيحين (٣).
(١٤٠٩) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع وعبد الرحمن عن سفيان عن مَعْبد بن خالد عن حارثة بن وهب قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألا أُنَبِّئُكم بأهل الجنّة؟ كلُّ ضعيف مُتَضَعَّفٍ، لو أقسمَ على اللَّه عزّ وجلّ لأبرَّه. ألا أُنبِّئُكم بأهل النّار؟ كلُّ عُتُلٍّ جَوّاظٍ مُستكبر" وقال وكيع: "كُلُّ جَوّاظ جَعْظَريّ مستكبر".
أخرجاه في الصحيحين (٤).
(١) الآحاد ٤/ ٣١٨، ومعرفة الصحابة ٢/ ٧٤٤، والاستيعاب ١/ ٢٨٤، والتهذيب ٢/ ٣٥، والإصابة ٢/ ٢٩٩. وقد جعل الحميديّ مسنده الثالث في المقدّمين بعد العشرة. وله أربعة أحاديث متّفق عليها، كلّها هنا، وذكر المؤلف في التلقيح ٣٧٤ أنّه أخرج له ستة أحاديث. (٢) المسند ٤/ ٣٠٦، ومسلم ٢/ ٧٠٠ (١٠١١). وهو من طريق شعبة في البخاري ٣/ ٢٨١ (١١٤١). (٣) المسند ٤/ ٣٠٦، والبخاري ٢/ ٥٦٣ (١٠٨٣)، ومسلم ١/ ٤٨٣، ٤٨٤ (٤٩٦) عن أبي إسحق. (٤) المسند ٤/ ٣٠٦ - في موضعين. والبخاري ٨/ ٦٦٣ (٤٩١٨) وفيه الطرق، ومسلم ٤/ ٢١٩٠ (٢٨٥٣) عن سفيان وشعبة عن معبد.