وهي أوَل امرأة هاجرت بعد هجرة رسول الله -صلي الله عليه وسلم- إلى المدينة، وقد صلَّتِ القبلتين (١).
(٧٧٥٠) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن صالح
ابن كيسان قال: حدّثنا محمد بن مسلم بن شهاب أن حميد بن عبد الرحمن بن عوف
أخبره أن أمّ كلثوم (٢) بنت عقبة أخبرته
أنها سمعت رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"ليس الكاذبُ (٣) بالذي يُصْلحُ بين الناس فيَنْمي
خيرًا أو يقول خيرًا".
قالت: ولم أسمَعْه يرخِّصُ في شيءٍ ممَا يقول النّاس إلاّ في الحرب، والإصلاح بين
الناس، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها.
أخرجاه (٤).
(٧٧٥١) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أُمية بن خالد قال: حدّثنا محمد بن
عبد الله بن مسلم- ابن أخي الزُّهري عن عمّه الزُّهري عن حُميد بن عبد الرحمن عن أُمّه قالت:
قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: " {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} " تَعدِلُ ثُلُثَ القرآن" (٥).
* * * *
(١) الآحاد ٥/ ٤٧٧، ومعرفة الصحابة ٩/ ٣٥٤٨، والاستيعاب ٤/ ٤٦٥، والتهذيب ٨/ ٦٠١، والأصابة ٤/ ٤٦٧. والحديث الأول لها متّفق عليه- الجمع (٣٥٢٩). (٢) في المسند: "إنّ أمّه أمَ كلثوم، فهي أمّ حميد بن عبد الرحمن. (٣) في المسند "الكذَاب". (٤) المسند ٦/ ٤٠٣، ومسلم ٤/ ٢٠١٢ (٢٦٠٥). وأخرجه البخاري ٥/ ٢٩٩ (٢٦٩٢) من طريق إبراهيم أبي يعقوب، ومسلم ٤/ ٢٠١١ من طريق يونس عن ابن شهاب، دون ذكر الزيادة "ولم أسمعه ..... " التي هي من قول الزهري. وينظر الفتح ٥/ ٣٠٠. (٥) المسند ٦/ ٤٠٤، وهو حديث صحيح، ورجاله رجال الصحيح. ومن طريق ابن أخي الزهري اخرجه الطبراني ٢٥/ ٧٤ (٧١٢) والطحاوي في شرح المشكل ٣/ ٢٥٣ (١٢٢٠)، وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ١٥٠: رجال أحمد رجال الصحيح.