(٧٦٣٣) الحديث الأول: حدثنا أحمد قال: حدّثنا أبو سعيد قال: حدثنا إسحاق بن
عثمان الكلابي قال: حدّثنا إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطيّة عن جدّته أمَّ عطيّة قالت:
لمّا قَدِمَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، جمع نساء الأنصار في بيت، ثم بعث إليهنّ عمرَ
ابن الخطّاب، فقام على الباب فسلّم، فرَدَدْن عليه السلام، فقال: أنا رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
إليكن. قلنا: مرحباً برسول الله وبرسول رسول الله. قال: تُبايِعْنَ على إلَّا تُشْرِكْنَ بالله
شيئًا، ولا تَزْنِينَ ولا تَقْتُلْن أولادَكنّ، ولا تأتين ببُهتان تَفْترينه بين أيديكنّ وأرجلكنّ، ولا
تعصينه في معروف؟ قلنا: نعم. فمَدَدْنا أيديَنا من داخل البيت ومدّ يده من خارج البيت.
ثم قال: اللهمّ اشهَدْ.
وأمَرنا بالعيدين أن نُخْرِجَ فيهما العواتق والحُيَّضَ، ونهى عن اتّباع الجنائز، ولا جُمْعةَ
علينا.
وسألتها عن قوله:{وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} قالت: نُهِينا عن النياحة (٢).
• طريق آخر:
حدثنا أحمد قال: حدثنا غسّان بن الربيع قال: حدثنا ثابت بن يزيد عن هشام عن
حفصة عن أمّ عطية قالت:
(١) الآحاد ٦/ ١١٣، ومعرفة الصحابة ٦/ ٣٤٥٥، والاستيعاب ٤/ ٤٥١، والتهذيب ٨/ ٥٨١، والإصابة ٤/ ٤٥٥. ومسندها (٢٣٥) في الجمع، فيه ستة أحاديث للشيخين، ولكل واحد منهما حديث انفرد به. (٢) المسند ٥/ ٨٥. ومن طريق إسحاق بن عثمان أخرجه ابن خزيمة ٣/ ١١٢ (١٧٢٣)، وابن حبّان ٧/ ٣١٣ (٣٠٤١)، واختصره أبو داود ١/ ٢٩٦ (١٣٩ ١). وضعّفه الألباني؛ لأن إسماعيل بن عبد الرحمن لم يذكروا له راوياً غير إسحاق بن عثمان، فهو مجهول.