ذكره عبد الغني الحافظ، وقال: ليس في أصحاب النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- من كنيتُه أبو إسرائيل ولا من اسمُه قيصر سواه (١). وقد ذكره المنيعي فسمّاه قُشيرًا (٢).
(٦٠٨٧) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا ابن جُرَيج قال: أخبرني ابنُ طاوس عن أبيه عن أبي إسرائيل قال:
دخل النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- المسجدَ وأبو إسرائيلَ يُصلّي، فقيل للنبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: هو ذا يا رسول اللَّه، لا يقعُدُ ولا يُكَلِّمُ النّاس، ولا يستظِلُّ، وهو يريدُ الصيام. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ليقعُدْ ولْيُكَلِّمِ النّاسَ، وَلْيَسْتَظِلَّ، ولْيَصُمْ"(٣)
* * * *
آخر حرف القاف
(١) لم أقف على هذا في كتابي عبد الغني الأزديّ: المؤتلف والمختلف، ومشتبه النسبة. (٢) معرفة الصحابة ٤/ ٢٨٣٤، والاستيعاب ٤/ ١٢، والإصابة ٤/ ٦، والتعجيل ٤٦٣. وينظر الفتح ١١/ ٥٩٠، وإتحاف المهرة ١٤/ ٨، وحاشيته. (٣) المسند ٤/ ١٦٨. وهو حديث صحيح، ورجاله ثقات. والخلاف بين العلماء في اتصال الحديث أو إرساله. ينظر المصادر السابقة. ورواه الطبراني من طريق ليث بن أبي سليم -وهو ضعيف- عن طاوس عن أبي إسرائيل قال: رآه النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . المعجم الكبير ٢٢/ ٣٩١ (٩٧٣). وقال الهيثمي ٤/ ١٩١: رواه أحمد، والطبراني في الكبير، إلّا أنّه قال: عن أبي إسرائيل قال: رآه. . ورجال أحمد رجال الصحيح. وينظر المصنف لعبد الرزّاق ٨/ ٤٣٥ (١٥٨١٧، ١٥٨١٨)، والسنن الكبرى للبيهقي ١٠/ ٧٥. والحديث رواه الإمام البخاري عن ابن عباس مرفوعًا ومرسلًا - الجمع ٢/ ١٠٨ (١١٦٠)، وينظر الفتح ١١/ ٥٩٠.