(١٥١٦) الحديث الأوّل: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزاق قال: حدّثنا معمر عن الزُّهري عن عروة بن الزُّبير عن حكيم بن حزام قال:
قلتُ: يا رسول اللَّه، أرأَيْتَ أُمورًا كنتُ أتحنَّثُ بها في الجاهلية من عَتاقة وصِلة رحم، هل لي فيها أجر؟ فقال له النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أسْلَمْتَ على ما سَلَف لك من خير"؟ (٢).
* طريق آخر:
حدّثنا البخاريّ قال: حدّثنا عُبيد بن إسماعيل قال: حدّثنا أبو أُسامة عن هشام قال: أخبرَني أبي:
أن حكيم بن حزام أعتقَ في الجاهلية مائة رقبة، وحمل على مائة بعير، فلمّا أسلمَ حمل على مائة بعير، وأعتق مائة رقبة. قال: فسألْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقلت: يا رسول اللَّه، أرأيتَ أشياء كنتُ أصنَعُها في الجاهلية، كنت أتحنَّثُ بها - يعني أتبرَّرُ بها. قال: فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أسْلَمْتَ على ما سَلَفَ لك من خير"(٣).
الطريقان في الصحيحين.
(١٥١٧) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هُشيم بن بشير قال: حدّثنا أبو بشر عن يوسف بن ماهَك عن حكيم بن حزام قال:
قلتُ: يا رسول اللَّه، يأتيني الرجلُ يسألُني البيعَ ليس عندي، أفأبيعه منه ثم أبتاعه
(١) الآحاد ١/ ٤١٩، ومعرفة الصحابة ٢/ ٧٠١، والاستيعاب ١/ ٣١٩، والتهذيب ٢/ ٢٥٨، والسير ٣/ ٤٤، والإصابة ١/ ٣٤٨ وينظر المعجم الكبير ٣/ ١٨٦. وهو من المقلّين - الجمع ٩٨. وله أربعة أحاديث متّفقٌ عليها. أما ابن الجوزي فذكر أنه أخرج له أربعون حديثًا. التلقيح ٣٦٦. (٢) المسند ٢٤/ ٣٤ (١٥٣١٨)، ومن طريق معمر في البخاري ٣/ ٣٠١ (١٤٣٦) ومن طريق الزهري في مسلم ١/ ١١٣، ١١٤ (١٢٣). (٣) البخاري ٥/ ١٦٩ (٢٥٣٨) ومن طريق هشام في مسلم ١/ ١١٤ (١٢٣).