(٥٣٣٠) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثني يحيى بن آدم قال: حدّثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن عروة بن أبي الجعد البارقيّ قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الخيلُ معقودٌ في نواصيها الخيرُ إلى يوم القيامة: الأجر والمغنم".
أخرجاه في الصحيحين (٢).
(٥٣٣١) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو كامل قال: حدّثنا سعيد بن زيد قال: حدّثنا الزبير بن الخِرِّيت قال: حدّثنا أبو لبيد - واسمه لِمازة بن زَبّار، عن عروة بن أبي الجعد البارقي قال:
عرض للنبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- جَلَبٌ فأعطاني دينارًا، وقال:"أيْ عروةُ، ائتِ الجَلَب فاشْترِ لنا شاة" فأتيتُ الجَلَب، فساومْتُ صاحبَه، فاشتريتُ منه شاتَين بدينار، فجئت أسوقها، فلَقيني رجلٌ فساوَمني فأبيعُه شاة بدينار، فجئتُ بالدينار، وجئت بالشاة. فقلت: يا رسول اللَّه، هذا ديناركم وهذه شاتُكم. قال:"وصَنَعْتَ كيف؟ ". قال: فحدّثْتُه الحديث. فقال:"اللهمَّ بارِكْ له في صَفقة يمينه" فلقد رأيتُني أقف بكُناسة الكوفة فأربحُ أربعين ألفًا قبل أن أَصِلَ إلى أهلي. قال: وكان يشتري الجواري ويبيع (٣).
* * * *
(١) الطبقات ٦/ ١٠٨، والآحاد ٤/ ٣٦١، ومعرفة الصحابة ٤/ ٢١٨٣، ومعجم الصحابة ٢/ ٢٦٤، والاستيعاب ٣/ ١١١، والتهذيب ٥/ ١٥٢، والإصابة ٣/ ٤٦٨. وجعله الحميدي في المقدّمين بعد العشرة (٢٢). وأخرج له الشيخان حديثًا واحدًا. أما ابن الجوزي فذكر أنّه أخرج له ثلاثة عشر حديثًا - التلقيح ٣٦٩. (٢) المسند ٤/ ٣٧٦، وله فيه طرق عديدة. وبأسانيد أخرجه البخاري ٦/ ٥٤ (٢٨٥٠). وفيه أطرافه، ومسلم ٣/ ٤٩٣، ١٤٩٤ (١٨٧٣). (٣) المسند ٤/ ٣٧٦، وأخرجه الترمذي ٣/ ٥٥٩ (١٢٥٨) من طريق هارون الأعور عن الزبير بن الخِرّيت. وذكر عقبه رواية سعيد بن زيد عن الزبير قال: وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هدا الحديث وقالوا به. وهو قول أحمد وإسحق. وقريب منه في ابن ماجة ٢/ ٨٠٣ (٢٤٠٢) وصحّحه الألباني.