(٥٩٣٥) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا الوليد بن مسلم قال: حدّثنا الوليد بن سليمان أن القاسم أبا عبد الرحمن حدّثهم عن عمرو بن فلان الأنصاريّ قال:
بينا هو يمشي قد أسبلَ إزارَه، لَحِقَه رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وقد أخذ بناصية نَفْسه وهو يقول:"اللهمّ عبدُك ابن عبدك ابنُ أَمَتك". قال عمرو: فقلت: يا رسول اللَّه، إني رجلٌ حَمْشُ الساقين. قال:"إنّ اللَّه قد أحسنَ كلَّ شيء خَلْقَه. يا عمرو" وضرب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بأربع أصابعَ من كفّه اليمنى تحتَ ركبة عمرو، فقال:"يا عمرو، هذا موضع الإزار" ثم رفعهما، ثم ضرب بأربع أصابع من تحت الأربع الأوّل ثم قال:"يا عمرو، هذا موضع الإزار" ثم رفعهما ثم وضعّهما تحت الثانية فقال: "يا عمرو، هذا موضع الإزار"(٢).
حمش الساقين: دقيقهما.
* * * *
(١) جعله أبو نعيم في معرفة الصحابة ٤/ ٢٠٤٨، وابن حجر في الإصابة ٢/ ٥٢٨: عمر بن زرارة. وذكر له الحديث، وهو من رجال التعجيل ٣١٨. (٢) المسند ٤/ ٢٠٠. قال في الجامع ١٠/ ٩٠: تفرّد به. قال ابن حجر في الفتح ١٠/ ٢٦٤: وأخرج الطبراني من حديث أبي أمامة: بينما نحن مع رسول اللَّه، لحقنا عمرو بن زرارة الأنصاري. . . الحديث، قال: وأخرجه أحمد من حديث عمرو نفسه، لكن قال في روايته: عن عمرو بن فلان. وأخرجه الطبراني أيضًا فقال: عن عمرو بن زرارة. . . ورجاله ثقات. وينظر المعجم الكبير ٨/ ٢٣٢ (٧٩٠٩) مسند أبي أمامة - ووثّق الهيثمي رجاله ٥/ ١٢٧.