(٥٤٥٣) حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن إسحق قال: أخبرنا الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن سُويد بن قيس عن زهير بن قيس البلويّ عن علقمة بن رمثة:
أنّ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعثَ عمرو بن العاص إلى البحرين، فخرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في سَرِيّة وخرجْنا معه، فنَعَس رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال:"يرحمُ اللَّه عمرًا" قال: فتذاكَرْنا كلَّ من كان اسمه عمرو، فنعس رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال:"يرحمُ اللَّهُ عمرًا". قال: فتذاكَرْنا كلَّ مَن اسمُه عمرو، قال: ثم نعس الثالثة، فاستيقظ فقال:"يرحم اللَّه عمرًا". فقلنا: يا رسول اللَّه، مَن عمرو هذا؟ قال:"عمرو بن العاص". قلنا: وما شأنُه؟ قال:"كنتُ إذا نَدَبْتُ النّاس إلى الصدقة جاء فأجزلَ منها، فأقول: يا عمرو، أنّى لك هذا؟ قال: من عند اللَّه. وصدق عمرو، إنّ له عندَ اللَّه خيرًا كثيرًا".
قال زهير بن قيس: لما قُبض رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قُلْتُ (٢): لألْزَمَنَّ هذا الذي قال رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ له عند اللَّه خيرًا كثيرًا" حتى أموت (٣).
* * * *
(١) الطبقات ٧/ ٣٤٦، ومعرفة الصحابة ٤/ ٢١٧٣، والاستيعاب ٣/ ١٢٦، والإصابة ٢/ ٤٩٥. والتعجيل ٢٩١. (٢) في المصادر: "فلمّا كانت الفتنة قلت". (٣) لم يرد الحديث في المسند: وقد ذكره ابن حجر في الأطراف ٤/ ٣٨٢، وذكر محقّقه أنّه لم يقف عليه. ونسبه له أيضًا في الإصابة. وكذلك الهيثمي في المجمع ٩/ ٣٥٥، وقال: رجاله ثقات. وهو عند الطبراني في الكبير ١٨/ ٥ (١) من طريق الليث، والحاكم ٣/ ٤٤٥ وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.