حدّثنا الترمذي قال: حدّثنا عمر بن حفص الشيباني قال: أخبرنا عبد اللَّه بن وَهب قال: أخبرني حُيَيُّ بن عبد اللَّه عن أبي عبد الرحمن عن أبي أيوب قال:
سمعْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"من فَرَّقَ بين والدة وولدها فَرَّقَ اللَّه بينه وبينَ أحبّتِه يومَ القيامة"(١).
(١٥٤٦) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا المقرىء قال: حدّثنا حَيوة بن شريح قال: حدّثنا بقيّة قال: حدّثني بحير بن سعد عن خالد بن مَعدان قال: حدّثني أبورُهم السَّمَعي أنّ أبا أيّوب حدّثه:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"من جاء يَعْبُدُ اللَّهَ لا يُشْرِكُ به شيئًا، ويقيمُ الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويصوم رمضان، ويجتنبُ الكبائر، فإن له الجنّة".
وسألوه: ما الكبائر؟ قال:"الإشراك باللَّه، وقتل النفس المؤمنة، وفرار يوم الزّحف"(٢).
(١٥٤٧) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا الحكم بن نافع قال: حدّثنا إسماعيل بن عيّاش عن ضَمْضَم بن زُرعة عن شُريح بن عُبيد: أن أبا رُهم السَّمَعي كان يحدِّثُ أن أبا أيّوب الأنصاريّ حدّثه:
أنّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقول:"إنّ كلّ صلاةٍ تحُطُّ ما بين يدَيها من خطيئة"(٣).
(١٥٤٨) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن بن موسى قال: حدّثنا
(١) الترمذي ٣/ ٥٨٠ (١٢٨٣)، ٤/ ١١٤ (١٥٦٦)، وقال: حسن غريب. قال: وفي الباب عن عليّ، والعمل على هذا عند أهل العلم. . . ومن طريق عبد اللَّه بن وهب صحّحه الحاكم على شرط مسلم ٢/ ٥٥، وسكت الذّهبي. مع أن حُيّيًا لم يخرج له مسلم. قال الحافظ في التلخيص ٣/ ٩٦٦: في إسناده حُييّ ابن عبد اللَّه المعافري، مختلف فيه. وحُييّ روى له أصحاب السنن. قال في التقريب ١/ ١٤٦: صدوق يهم. (٢) المسند ٣/ ٤١٥. ومن طريق بقيّة في النسائي ٧/ ٨٨، ومن طريق حيوة في المعجم الكبير ٤/ ١٢٨ (٣٨٨٥) وصحّحه الحاكم والذهبيّ بإسناد آخر عن أبي أيوب الأنصاريّ ١/ ٢٣، وجوّد الألباني إسناده في حديثه عن أحاديث الباب - الإرواء ٥/ ٢٥ (١٢٠٢) وينظر الحديث السادس. (٣) المسند ٥/ ٤١٣ ومن طريق إسماعيل في المعجم الكبير ٤/ ١٢٦ (٣٨٧٩) والحكم بن نافع وأبو رُهم ثقتان، وإسماعيل صدوق عن أهل بلده ومنهم ضمضم. أما ضمضم فصدوق يَهِم. ولذا حَسّنَ إسنادَه المنذري في الترغيب ١/ ٣١٤ (٥٢٨)، والهيثمي في المجمع ١/ ٣٠٣.