له واحدة أو يمحوها اللَّه -عزّ وجلّ-. ولا يَهْلِكُ على اللَّه إلا هالك".
أخرجاه في الصحيحين (١).
(٢٩٧٧) الحديث الثاني عشر بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا ابن نُمير قال: حدّثنا موسى بن مسلم الطحّان قال: سمعتُ عكرمة يرفع الحديث فيما أرى إلى ابن عبّاس قال:
قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من تَرَكَ الحيّاتِ مخافة طَلَبِهنّ فليس منّا. ما سالَمْناهُنّ منذُ حارَبْناهُنّ" (٢).
(٢٩٧٨) الحديث الثالث عشر بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن صالح قال: وحدَّث ابن شهاب أن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه أخبره أن ابن عبّاس أخبره:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مرَّ بشاة مَيْتة، فقال: "هلّا اسْتَمْتَعْتُم بإهابِها" فقالوا: يا رسولَ اللَّه، إنها ميْتة. قال: "إنما حُرِّمَ أكلُها".
أخرجاه في الصحيحين (٣).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى قال: حدّثنا ابن جريج قال: حدّثنا عطاء عن ابن عبّاس:
أن داجنةً لميمونة ماتَت، فقال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألا انتفعْتُم بإهابها، ألا دَبَغْتُموه، فإنه ذَكاتُه" (٤).
الداجن: الشاة التي لا تبرَحُ من البيت.
(١) المسند ٤/ ٣١٥ (٢٥١٩). وهو في مسلم من طريق جعفر بن سليمان (من رجال مسلم) ١/ ١١٨ (١٣١)، والبخاري من طريق الجعد ١١/ ٣٢٣ (٦٤٩١). وعفّان من رجال الصحيحين. (٢) المسند ٣/ ٤٧٧ (٢٠٣٧)، وسنن أبي داود ٤/ ٣٦٣ (٥٢٥٠). وصحّح محقّقو المسند إسناده، وصحّحه الألباني. (٣) المسند ٤/ ١٩٧ (٢٣٦٩). والبخاري ٤/ ٤١٣ (٢٢٢١)، ومسلم ١/ ٢٧٦، ٢٧٧ (٣٦٣). (٤) المسند ٣/ ٤٥٦ (٢٠٠٣) وإسناده صحيح وأخرجه مسلم ١/ ٢٧٧ (٣٦٤، ٣٦٥) عن ابن جريج عن عمرو بن دينار عن عطاء. وعن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء. لم ينبّه على ذلك المؤلّف.