أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة: {الم (١) تَنْزِيلُ} و {هَلْ أَتَى} وفي يوم (١) الجمعة سورة "الجمعة" و {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ}.
انفرد بإخراجه مسلم (٢).
(٢٩٧٢) الحديث السابع بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى عن هشام قال: حدّثنا قتادة عن موسى بن سلمة قال:
قلت لابن عبّاس: إذا لم تُدْرِك [الصلاة] في المسجد، كم تُصلّي بالبطحاء؟ قال: ركعتين، تلك سنة أبي القاسم -صلى اللَّه عليه وسلم-.
انفرد بإخراجه مسلم (٣).
الإشارة إلى صلاة السفر (٤).
(٢٩٧٣) الحديث الثامن بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثني يحيى - أملاه عليَّ سُيان إلى شعبة قال: سمعتُ عمرو بن مرّة قال: حدّثني عبد اللَّه بن الحارث قال: طَليق بن قيس الحنفي أخو أبي صالح عن عبد اللَّه بن عبّاس:
أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يدعو:"ربِّ أعِنّي ولا تُعِنْ عَليَّ، وانْصُرْني ولا تَنْصُرْ عليَّ، وامكُرْ لي ولا تَمْكُر عليَّ، واهْدِني ويَسِّرِ الهُدى إليّ، وانصُرْني على من بغَى عليّ. ربِّ اجعلْني لك شَكَّارًا، لك ذَكّارًا، لك رَهّابًا، لك مِطواعًا، إليك مُخْبِتًا، لك أوّاهًا مُنيبًا. ربِّ تقبَّلْ تَوبتي، واغسل حَوبتي (٥)، وأَجِبْ دعوتي، وثَبِّت حُجّتي، واهْدِ قلبي، وسدِّد لساني، واسلُلْ سَخيمةَ قلبي"(٦).
(١) "يوم" ليست في المسند. والمقصود صلاة الجمعة. (٢) المسند ٣/ ٤٥٠ (١٩٩٣). ومسلم ٢/ ٥٩٩ (٨٧٩) عن شعبة وغيره عن مُخَوَّل. ويحيى بن سعيد ثقة. (٣) المسند ٣/ ٤٥١ (١٩٩٦)، ومن طريق هشام وشعبة عن قتادة في مسلم ١/ ٤٧٩ (٦٨٨): سألت ابن عبّاس: كيف أصلّي بمكة إذا لم أصلِّ مع الإمام؟ فقال: ركعتين، سنة أبي القاسم. (٤) ألبس على النّاسخ فيما يبدو فقرأه "العيد" ولا وجه له، والحديث في مسلم، في باب صلاة المسافرين وقصرها. (٥) المُخبت: الخاشع. والحوبة: الإثم. (٦) المسند ٣/ ٤٥٢ (١٩٩٧)، والأدب المفرد ١/ ٣٤٨ (٦٦٥)، وسنن أبي داود ٢/ ٨٤ (١٥١١)، وصحّحه ابن حبّان ٣/ ٢٢٩ (٩٤٨). وأخرجه ابن ماجة ٢/ ١٢٥٧ (٣٨٣٠)، والترمذيّ ٥/ ٥١٨ (٣٥٥١) كلاهما عن سُفيان الثوري به. وقال الترمذيّ: حسن صحيح. وصحّحه المحقّقون.