قالوا: بلى يا رسول اللَّه. قال:"رجلٌ مُمْسِكٌ بعِنان (١) فرسه في سبيل اللَّه عزّ وجلّ حتى يموتَ أو يُقتل. أفأخبركم بالذي يليه؟ " قالوا: نعم. قال:"امرؤ معتزل في شِعبٍ، يُقيمُ الصلاة، ويُؤتي الزكاة، ويَعْتَزِلُ شُرورَ النّاس. أفأُخبرُكم بشرِّ النّاس منزلةً؟ " قالوا: نعم يا رسول اللَّه. قال:"الذي يُسألُ باللَّه فلا يُعطي"(٢).
(٢٩٦٦) الحديث الحادي بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى عن مالك قال: حدّثني زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عبّاس:
أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أكلَ كَتِفًا ثم صلّى ولم يتوضّأ.
أخرجاه في الصحيحين (٣).
(٢٩٦٧) الحديث الثاني بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن جعفر قال: حدّثنا سعيد عن قتادة عن عِكرمة عن ابن عبّاس:
نهى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عن المُجَثَّمة والجَلّالة، وأن يُشْرَبَ من في السِّقاء (٤).
انفرد البخاري بإخراج قوله: من في السقاء (٥).
المُجَثَّمة: التي تُجعل هدفًا لرميها بالسّهام حتى تموتَ.
والجَلّالة: التي تأكل العَذِرة.
(١) في المسند "برأس" وهذه الرواية في الترمذيّ. (٢) المسند ٤/ ٢٣ (٢١١٦) من طريق يزيد. وفي ٥/ ٩٦ (٢٩٢٧) من طريق أبي النضر، وفي ٥/ ٩٧ (٢٩٢٨) من طريق حسين. وأخرجه ٥/ ١١٣ (٢٩٥٨) عن عثمان بن عمر عن ابن أبي ذئب. .، والحديث من طريق ابن أبي ذئب في النسائي ٥/ ٨٣، وصحّحه ابن حبان ٢/ ٣٦٧ (٦٠٤) ومن طريق ابن لهيعة عن بُكير بن عبد اللَّه بن الأشجّ عن عطاء بن يسار. . . في الترمذيّ ٤/ ١٥٦ (١٦٥٢) وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، ويروى الحديث من غير وجه عن ابن عبّاس عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-. وقد صحّح الألباني الحديث، وتحدث عنه في الصحيحة ١/ ٥١١ (٢٥٥). (٣) المسند ٣/ ٤٤٦ (١٩٨٨). وهو من طريق مالك في البخاري ١/ ٣١ (٢٠٧)، ومسلم ١/ ٢٧٣ (٣٥٤) ويحيى ابن سعيد إمام ثقة. (٤) المسند ٤/ ٥٧ (٢١٦١). وإسناده صحيح. ومن طرق عن قتادة في النسائي ٧/ ٢٤٠، والترمذيّ ٤/ ٢٣٨ (١٨٢٥) وقال: حسن صحيح. وفي الباب عن عبد اللَّه بن عمرو. وصحّحه ابن خزيمة ٤/ ١٤٦ (٢٥٥٢)، والحاكم على شرط البخاري، ووافقه الذهبي ٢/ ٣٤، والألباني - الصحيحة ٥/ ٥٠٩ (٢٣٩١). (٥) البخاري ١٠/ ٩٠ (٥٦٢٩) من طريق عكرمة.