للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"بالنميمة" (١) ثم أخذ جريدةً فشقّها بنصفين، فغَرَزَ في كلِّ قبر واحدةً. فقالوا: يا رسول اللَّه، لِمَ صَنَعْتَ هذا؟ قال: "لعلّه أن يُخفَّفَ عنهما ما لم يَيْبَسا".

أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين (٢).

(٢٩٦٤) الحديث التاسع والتسعون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن عبد الملك قال: حدّثنا عطاء عن ابن عبّاس قال:

أفاضَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من عَرَفة ورِدْفُه أسامة، فجالت به الناقةُ وهو رافعٌ يدَيه لا يُجاوزان رأسَه، فسار على هيئته حتى أتى جَمعًا، ثم أفاض الغد ورِدْفُه الفضلُ بن العبّاس، فما زال يُلَبّي حتى رَمَى جمرة العقبة (٣).

(٢٩٦٥) الحديث المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى عن حبيب بن شهاب قال: حدّثني أبي قال: سمعت ابن عبّاس يقول:

قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يومَ خطبَ النّاسَ بتبوك: "ما في النّاس مثلُ رجلٍ آخذٍ برأس فرسه يُجاهدُ في سبيل اللَّه عزّ وجلّ، ويجتنبُ شُرورَ النّاس، ومِثْلُ آخرَ بادٍ في نَعَمه، يَقري ضَيْفَه ويُعطي حقَّه" (٤).

* طريق آخر:

حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو النَّضر ويزيد وحسين قالوا: أخبرنا ابن أبي ذئب عن سعيد ابن خالد عن إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذُؤيب عن عطاء بن يسار عن ابن عبّاس:

أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خرج عليهم وهم جلوس فقال: "ألا أُحَدِّثُكم بخير النّاس منزلةً؟ "


(١) الرواية الثانية في المسند، ولم تذكر الأولى.
(٢) المسند ٣/ ٤٤١ (١٩٨٠)، والبخاري ١/ ٣٢٢ (٢١٨) من طريق محمّد بن خازم أبي معاوية ووكيع. ومسلم ١/ ٢٤٠ (٢٩٢) من طرق عن وكيع.
(٣) المسند ٣/ ٤٤٥ (١٩٨٦)، وإسناده صحيح. وفي البخاري ٣/ ٤٠٤ (١٥٤٣) من طريق الزهري عن عبيد بن عبد اللَّه عن ابن عبّاس: أن أسامة كان ردف النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- من عرفة إلى المزدلفة، ثم أردفَ الفضلَ من المزدلفة إلى منى، قال: فكلاهما قال: لم يزل النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يلبّي حتى رمى جمرة العقبة. وفي مسلم ٢/ ٩٣٦ (١٢٨٦) من طريق عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن ابن عبّاس: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أفاض من عرفة وأسامة رِدفه. قال أسامة: فما زال يسير على هيئته حتى أتى جَمعًا.
(٤) المسند ٣/ ٤٤٦ (١٩٨٧). وصحّح المحقّقون إسناده. وهو في المعجم الكبير ١٢/ ١٦٤ (١٢٩٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>