الله؛ لأنَّ قوله تعالى:{لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ} بمعنى: لأثيبنهم إثابة، فـ {ثَوَابًا} هنا واقع موقع الإثابة، كالعطاء في قوله:
وقيل: هو منصوب على الحال من الضمير المنصوب في قوله: {وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ}، أي: ذوي ثوابٍ، أو مثابين (٥).
وقوله:{وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ} اسم الله تعالى رفع بالابتداء، و {حُسْنُ الثَّوَابِ} رفع بالابتداء أيضًا والظرف خبره، أو بالظرف على رأي أبي الحسن، والجملة خبر عن المبتدأ الأول.
(١) تقدم برقم (١٠٣). (٢) هذا الإعراب لـ (ثوابًا) مع شاهدي القرآن هو للزجاج ١/ ٥٠٠، وحكاه النحاس ١/ ٣٨٧، ومكي ١/ ١٧٣ عن البصريين. (٣) انظر إعراب الكسائي عند النحاس ١/ ٣٨٧، ومكي ١/ ١٧٤. (٤) أي على التمييز، وانظر معاني الفراء ١/ ٢٥١. وقد حكاه النحاس ومكي عنه كما في الموضعين السابقين. (٥) العكبري ١/ ٣٢٣. وفيه إعرابات أخرى. (٦) الجمهور على تشديد النون، وقرأ يعقوب برواية رويس وحدة بتخفيفها. انظر المبسوط / / ١٧٣، والتذكرة ٢/ ٣٠١. ونسبها النحاس ١/ ٣٨٧، وابن عطية ٣/ ٣٢٦ إلى ابن أبي إسحاق ويعقوب.