و {طَبَقًا} مفعول به. وفي {عَنْ} وجهان: أحدهما بمعنى بعد. والثاني على بابها، ومحلها النصب إما على أنها صفة لقوله:{طَبَقًا} أي: طبقًا حاصلًا عن طبق، أي: حالا عن حال، أو على أنها حال من المنوي في {لَتَرْكَبُنَّ}، أي: لتركبن طبقًا مجاوزًا لطبق، أو مجاوزين، أو مجاوزةً، على حسب القراءات، فاعرفه فإنه من كلام الزمخشري (١).
قوله عز وجل:{فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} الاستفهام بمعنى الإنكار والتوبيخ. و {لَا يُؤْمِنُونَ} حال من الضمير المجرور في {لَهُمْ}.
وقوله:{إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا} قيل: الاستثناء متصل، وهو من الضمير المنصوب في {فَبَشِّرْهُمْ}، وقيل: منقطع، أي: لكن الذين آمنوا. والله تعالى أعلم بكتابه.
هذا آخر إعراب سورة الانشقاق
والحمد لله وحده (٢)
(١) الكشاف ٤/ ١٩٩. (٢) في (أ): والله الموفق. وفي (ج): والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين وسلم تسليما.