محذوفٍ دلت عليه الحال من استضعاف الكفار له عليه السلام واستقلالهم لعدده، كأنه قيل: لا يزالون على ما هم عليه حتى إذا رأوا ما يوعدون (١).
وقوله:{فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا}(مَن) هنا يجوز أن تكون موصولة في موضع نصب بقوله: {فَسَيَعْلَمُونَ}، فيكون {أَضْعَفُ} خبر مبتدأ محذوف، أي: مَن هو أضعف، وأن تكون استفهامية في موضع رفع بالابتداء و {أَضْعَفُ} خبره. و {نَاصِرًا} و {عَدَدًا} منصوبان على التمييز، والفاء جواب {إِذَا}.
وقوله:{قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ}(إِنْ) بمعنى (ما) و {أَقَرِيبٌ} مبتدأ، و (ما) يجوز أن تكون موصولة، وأن تكون مصدرية ومحلها الرفع على الفاعلية بقوله:{أَقَرِيبٌ} لكونه اعتمد على الهمزة.
والجمهور على إسكان ياء {أَدْرِي} وهو الوجه، وقرئ: بفتحها، وقد مضى الكلام عليها في "الأنبياء" بأشبع ما يكون (٢).
وقوله:{عَالِمُ الْغَيْبِ} يجوز أن يكون صفة لـ {رَبِّي}، وأن يكون بدلًا منه، وأن يكون خبر مبتدأ محذوف، أي: هو عالم الغيب.
وقوله:{إِلَّا مَنِ ارْتَضَى}(مَن) في موضع نصب إما على البدل من قوله: {أَحَدًا}، وإما على الاستثناء منه، وهو متصل.