وقوله:{إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} اعتراض بين الجازم والمجزوم، و {مِدْرَارًا} نصب على الحال من السماء، وإنما لم يؤنث لأن مِفعالًا للمؤنث يكون بغير هاء، لأنه غير جار على الفعل، يقال: امرأة مِذكارٌ، ومِئناثٌ، بغيرها (١).
قوله عز وجل:{مَا لَكُمْ} ابتداء وخبر. و {لَا تَرْجُونَ} في محل النصب على الحال، كما تقول: مالك واقفًا.
وقوله:{وَقَارًا} مفعول به لقوله: {تَرْجُونَ} و {لِلَّهِ} في الأصل صفة لقوله: {وَقَارًا}، فلما تقدم عليه حكم على موضعه بالنصب على الحال، ولك أن تجعل اللام في {لِلَّهِ} صلة، و {وَقَارًا} مفعُولًا له، أي: للوقار.
وقوله:{وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا} محل الجملة النصب على الحال، أي: ما لكم غير مؤمنين والحال هذه. وأما {أَطْوَارًا} فيجوز أن يكون حالًا، وأن يكون مفعولًا به ثانيًا على تضمين الخلق معنى الجعل الذي معناه التصيير.
وقوله:{طِبَاقًا} يجوز أن يكون صفة لقوله: {سَبْعَ}، وأن يكون مصدرًا وليس بجمع، على: طابقها الله طباقًا، وقد مضى الكلام عليه في سورة المُلْكِ بأشبع من هذا (٢).
وقوله:{وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا}(نورًا وسراجًا) كلاهما مفعول ثان للجعل، لأنه بمعنى التصيير، وكذا {بِسَاطًا}، وإنما