قوله عز وجل:{لَيْلًا وَنَهَارًا} كلاهما ظرف لـ {دَعَوْتُ}. و {فِرَارًا} مفعول ثان لـ {يَزِدْهُمْ}.
وقوله:{ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا} قال الزمخشري: {جِهَارًا} منصُوب بـ {دَعَوْتُهُمْ} نصب المصدر، لأن الدعاء أحد نوعيه الجهار، فنُصب به نصب القرفصاء بِقَعَدَ لكونها أحد أنواع القعود، أو لأنه أراد بـ {دَعَوْتُهُمْ}: جاهرتهم، ويجوز أن يكون صفة لمصدر محذوف، أي: دعاءً جهارًا، أي: مجاهرًا به، أو مصدرًا في موضع الحال، أي: مجاهرًا، انتهى كلامه (٢).
وقوله:{يُرْسِلِ} جواب شرط محذوف. وقول النحاة: جواب الأمر، تسامح في العبارة، واعتماد على المعرفة.
(١) انظر أوجه (من) هذه وغيرها في المحرر الوجيز ١٦/ ١٢١. والدر المصون ١٠/ ٤٦٧ - ٤٦٨. (٢) الكشاف ٤/ ١٤٢.