ولا يجوز أن يكون متعلقًا بمجنون وهو في موضع الحال كما زعم الزمخشري (١): ألا ترى أنك إذا قلت: مررت برجل مضروب في الدار، وجعلت (في الدار) حالًا، لا يكون (في الدار) من صلة (مررت) ولا من صلة (مضروب)، بل من صلة محذوف وهو كائن أو مستقر، لا أعرف في ذلك خلافًا بين النحاة.
وقيل: الباء في {بِنِعْمَةِ} للقسم (٢)، وهو قسم بعد قسم، وجوابه محذوف يدلُّ عليه جواب الأول، والوجه ما ذكر أولًا وهو أن تكون من صلة (مجنون) أو من صلة محذوف.