قوله عز وجل:{كَمَا قَالَ} محل الكاف النصب على أنه نعت لمصدر محذوف، أي: أقول لكم قولًا مثل قول عيسى عليه السلام للحواريين. وقيل: هو محمول على المعنى، والمعنى: انصروا الله - أي: دينه - نصْرًا مثل نصر الحواريين عيسى ابن مريم عليه السلام. وقيل: هي نعت لـ {أَنْصَارَ}، أي: كونوا أنصارًا مثل أنصار عيسى عليه السلام.
وقوله:{إِلَى اللَّهِ}(إلى) على بابها، أي: مَن يضم نصره إلى نصر الله؟ قال الزمخشري: ولا يصح أن يكون معناه: من ينصرني مع الله، لأنه لا يطابق الجواب، انتهى كلامه (٣).
و{ظَاهِرِينَ}: خبر {أَصْبَحَ}. والله تعالى أعلم بكتابه.
هذا آخر إعراب سورة الصف
والحمد لله وحده
(١) قرأها ابن أبي عبلة. انظر المحرر الوجيز ١٥/ ٥١٠. والبحر ٨/ ٢٦٤. والدر المصون ١٠/ ٣٢٢. (٢) الكشاف ٤/ ٩٥. (٣) الكشاف الموضع السابق.