وعلى نصب {خَالِدَيْنِ} ونصبهما على الحال من المنوي في النار، أي: أنهما ثابتان في النار وخالدَين فيها.
وقرئ:(خالدان) بالرفع (١)، على أنه خبر أنَّ، و {فِي النَّارِ} ملغى.
وعن المبرد: نصب {خَالِدَيْنِ} على الحال أولى، لئلا يلغى الظرف مرتين، يعني {فِي النَّارِ} و {فِيهَا}(٢).
ولم يجز الفراء إلا نصب {خَالِدَيْنِ} على الحال، قال: لأنك إذا رفعته على خبر أنَّ كان حقُّ {فِي النَّارِ} أن يكون مؤخرًا فيتقدم المضمر على المظهر، لأن التقدير عنده: فكان عاقبتهما أنهما خالدان فيها في النار. وذلك عند البصريين جائز، لأنهم إنما يراعون الرتبة في اللفظ لا الأصل (٣). وكرر الظرف، لأجل التأكيد، أعني {فِي النَّارِ}، و {فِيهَا}، كما تقول: زيد في الدار قائمًا فيها.