قوله عز وجل:{إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً}(فِتنةً) يجوز أن يكون مفعولًا له، أي: باعثوها امتحانًا لهم وابتلاءً، وأن يكون في موضع الحال من المنوي في {مُرْسِلُو}، أي: باعثوها مُبْتَلِين. وقيل: هو منصوب على المصدر، أي: فتناهم بذلك فتنة (٣).
وقوله:{وَاصْطَبِرْ} الطاء مبدلة من التاء، وأصله واصتبر، فأبدلوا منها الطاء لتوافق الصاد في الإطباق مع مؤاخاتها في المخرج، والمعنى: واصبر على أذاهم.
وقوله:{قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ} تسمية للمفعول بالمصدر، كضرب الأمير، وخلق الله، أي: مقسوم بينهم، أي بين ثمود وبين الناقة، وإنما جُمع جَمع من يعقل تغليبًا للعقلاء.
(١) انظر هذا الرجز أيضًا في المحتسب ٢/ ٢٩٩. والقرطبي ١٧/ ١٣٩. والدر المصون ١٠/ ١٤٠. (٢) الصحاح (شرر). (٣) مشكل مكي ٢/ ٣٣٩.