وقوله:{لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ} يجوز أن تكون {كَاشِفَةٌ} مصدرًا بمعنى الكشف، كالعاقبة والعافية، أي: ليس لها بغير الله كشفٌ، أي: لا ينكشف وقت مجيئها إلا به. وأن يكون اسم فاعل بمعنى كاشف والتاء للمبالغة، كالتي في نحو: راوية وعلّامة، أي: ليس لوقت مجيئها كاشف غير الله، وأن يكون التقدير: ليس لها نفس أو أمة كاشفة، أي: موضحة، كقوله:{لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ}(٣). والله تعالى أعلم بكتابه [وبما قيل فيه](٤).
هذا آخر إعراب سورة النجم
والحمد لله وحده
(١) اقتصر عليه النحاس ٣/ ٢٨٧. ومكي ٢/ ٣٣٤. (٢) لكعب بن زهير -رضي الله عنه-. وانظره في جامع البيان ٢٧/ ٨١. والمحرر الوجيز ١٥/ ٢٨٨. والبحر المحجط ٨/ ١٥٥. والدر المصون ٩/ ٤٦٦. (٣) سورة الأعراف، الآية: ١٨٧. (٤) من (أ) فقط.