وعده به أو أوعده، والباء تحتمل الضربين من التقدير.
وقوله:{وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ}، قوله:{مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ} محل الجملة إما النصب على الحال على إرادة الواو، أي: ومعها سائق وشهيد، وذو الحال {كُلُّ} وساغ ذلك لِتَعَرُّفِهِ بالإضافة إلى ما هو في حكم المعرفة من حيث العموم، وإما الرفع على النعت لكل، أو الجر على النعت لنفس.
وقوله:{لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ} الجمهور على فتح التاء والكافات، والخطاب للإنسان، أو للنبي -صلى الله عليه وسلم- على ما فسر (١)، على معنى: كنت قبل الوحي في غفلة من هذا العلم، فكشفنا عنك غطاءك بما أوحينا إليك، فبصرك اليوم حديد، أي: فعلمك اليوم ثاقب بما علمناك بالوحي، كقوله:{مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ}(٢)، وقرئ:(لقد كنتِ .. عنكِ غطاءكِ فبصركِ) بالكسر فيهن (٣)، على خطاب النفس على اللفظ، أي: يقال لها كيت وكيت.