قوله عز وجل:{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ}(أم) بمعنى بل والهمزة، و {أَنْ} مخففة من الثقيلة، واسمها مضمر وهو ضمير الشأن، و {أَنْ} سدت مسد مفعولي الحسبان، والأضغان: الأحقاد، الواحد ضِغْنٌ. وإخراجها: إبرازها لرسول -صلى الله عليه وسلم- وللمؤمنين.
وقوله:{لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ}{وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ} اللام الأولى جواب {وَلَوْ}، والثانية تأكيد لها، والثالثة جواب قسم محذوف دل عليه اللام ونون التأكيد.
وقوله:{فِي لَحْنِ الْقَوْلِ}، أي: في فحوى الكلام وأسلوبه، واللحن في الكلام: هو العدول عن سَنَنِ الاستقامة، ولحن القول: ما كان تحته معنى معدول به من موجب اللفظ، فاعرفه فإنه من كلام المحققين من أصحابنا.
وقرئ:(ونبلوْ) بالنون وإسكان الواو (٢)، على القطع مما قبله والاستئناف، أي: ونحن نبلو أخباركم.
وقوله:{وَهُمْ كُفَّارٌ} الواو للحال.
(١) قرأ عاصم في رواية أبي بكر الثلاثة بالياء. وقرأها الباقون وعاصم في رواية حفص بالنون. انظر السبعة / ٦٠١/. والحجة ٦/ ١٩٧. والمبسوط / ٤٠٩/. والتذكرة ٢/ ٥٥٩. (٢) قرأها يعقوب في راوية رويس وروح. انظر المبسوط، والتذكرة الموضعين السابقين والنشر ٢/ ٣٧٥.