وقرئ:(وأُمْلِيَ) بضم الهمزة وكسر اللام وفتح الياء على البناء للمفعول (١)، والقائم مقام الفاعل {لَهُمْ} والمعنى: أُمهلوا ومُدّ في عمرهم، والفاعل هو الله جل ذكره. وقيل: القائم مقام الفاعل المنوي في (أُمْلي) العائد إلى الشيطان (٢).
وقرئ:(وأُمْلِيْ) بضم الهمزة وكسر اللام هاسكان الياء على البناء للفاعل (٣)، وهو الله عز وعلا، على معنى: الشيطان يُغويهم وأنا أُنْظِرُهُم، كقوله:{إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ}(٤)، قال أبو الفتح: ومعنى سَوَّلَ لهم: أي دلاهم، وهو من السَّوَلِ، وهو استرخاء البطن، يقال: رجل أَسْولُ وامرأة سَولاء، إذا كانا مسترخيي البطون، ثم قال: وهذا اشتقاق حسن أخذناه عن أبي علي رحمه الله، انتهى كلامه (٥).
قوله عز وجل:{ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ} مبتدأ وخبر، أي: ذلك الإملاء، وقيل: ذلك الإضلال كائن بسبب كيت وكيت (٦). و (ما) في قوله: {مَا نَزَّلَ اللَّهُ} موصولة منصوبة بقوله: {كَرِهُوا}.
(١) قرأها أبو عمرو كما سوف أخرج. (٢) انظر هذا القول في الكشف ٢/ ٢٧٨. والمحرر الوجيز ١٥/ ٧٣ والتبيان ٢/ ١١٦٤. (٣) قرأها يعقوب. انظرها مع القراءتين في المبسوط/ ٤٠٨/. والتذكرة ٢/ ٥٥٨. والنشر ٣٧٤. بالإضافة إلى السبعة ٦٠٠ - ٦٠١. والحجة ٦/ ١٩٤. (٤) سورة آل عمران، الآية: ١٧٨. (٥) المحتسب ٢/ ٢٧. (٦) قاله الزجاج ٥/ ١٤.