قوله عز وجل:{كَالْمُهْلِ} الكاف في موضع رفع على أنه خبر بعد خبر لقوله: {إِنَّ}، أو خبر مبتدأ محذوف، أي: هو {كَالْمُهْلِ}. والمهل: عَكَرُ الزيت، وهو دُرْدِيُّهُ. وقيل: المهل كل ما يمهل في النار حتى يذوب، كالذهب والفضة والنحاس (١).
وقوله:(تَغْلِي) قرئ: بالتاء النقط من فوقه للشجرة، وبالياء النقط من تحته (٢) للطعام لا للمهل، لأنه إنما ذُكِرَ للتشبيه.
وقولى:{كَغَلْيِ الْحَمِيمِ} أي: غليًا مثل غلي الحميم.
{فَاعْتِلُوهُ}: كَسْرُ التاء وضمها لغتان فاشيتان، وقد قرئ بهما (٣).
وقوله:{ذُقْ إِنَّكَ} قرئ: بكسر الهمزة على الاستئناف، أي: أنت العزيز الكريم عند قومك، على سبيل الهزء، وبفتحها (٤)، على تقدير: لأنك، أو بأنك، . أي: بسبب أنك.
(١) انظر المعنيين في جامع البيان ٢٥/ ١٣١ - ١٣٢. وقد تقدم تفسيره وتخريجه في الكهف (٢٩). (٢) كلاهما من المتواتر، فقد قرأ ابن كئير، وحفص عن عاصم، ورويس عن يعقوب بالياء النقط من تحت، وقرأ الباقون بالتاء. انظر السبعة/ ٥٩٢/. والحجة ٦/ ١١٦. والمبسوط / ٤٠١/. والتذكرة ٢/ ٥٤٩. والنشر ٢/ ٣٧١. والكشف ٢/ ٢٦٤. وأُضيف اسم (ابن عامر) إلى القراءة الأولى في الحجة وهو خطأ. (٣) قرأ أبو جعفر، وأبو عمرو، والكوفيون: (فاعْتِلُوه) بكسر التاء. وقرأ البا قون: (فاعتُلوه) بضمها. انظر السبعة ٥٩٢ - ٥٩٣. والحجة ٦/ ١٦٥ - ١٦٦. والمبسوط / ٤٠١/. والتذكرة ٢/ ٥٤٩. (٤) قراءة الكسائي وحده. انظرها مع قراءة باقي العشرة في السبعة/٥٩٣/. والحجة ٦/ ٢٦٦. والمبسوط / ٤٠٢/. والتذكرة ٢/ ٥٤٩.