قوله عز وجل:{إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا} أي: ما الموتة، وهي الموتة الواقعة في الدنيا. وقيل: ما الحالة (١).
وقوله:{أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ} يحتمل أن يكون قوله: {وَالَّذِينَ} في محل الرفِع إما بالعطف على {قَوْمُ تُبَّعٍ}، على: أهم خير أم هذان، ونهاية صلة {الَّذِينَ}: {أَهْلَكْنَاهُمْ}.
و{مِنْ قَبْلِهِمْ}: يجوز أن يكون من صلة {أَهْلَكْنَاهُمْ}، وأن يكون من صلة محذوف، على أنه هو صلة الموصول، وفيه ذِكْرٌ يعود إلى الموصول، و {أَهْلَكْنَاهُمْ}: إما حال من المنوي في الصلة و (قد) معه مرادة، أو مستأنف، وإما بالابتداء، والخبر {أَهْلَكْنَاهُمْ}. وأن يكون في محل النصب بإضمار فعل دل عليه {أَهْلَكْنَاهُمْ}، و {لَاعِبِينَ} نصب على الحال.
وقوله:{بِالْحَقِّ} يجوز أن يكون من صلة الخلق، أي: بسبب الحق، وأن يكون في موضع الحال، أي: محقين، يعني: عاملين بالحق ملتبسين به.