قوله عز وجل:{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي} جوز أن يكون {يَوْمَ} مفعولًا به، مفعولَ {فَارْتَقِبْ} وأن يكون ظرفًا له، ومفعوله محذوف، وهو النقمة أو العذاب، وشبه ذلك.
وقوله:{يَغْشَى النَّاسَ} في موضع جر على النعت لدخان.
وقوله:{هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} إلى قوله: {إِنَّا مُؤْمِنُونَ} في موضع نصب بفعل مضمر وهو (يقولون)، ويقولون في موضع الحال، أي: قائلين ذلك، وهو حكاية حال ماضية، كقوله:{هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ}(١) على قول من جعل الدخان قد مضى (٢)، ومن جعله مستقبلًا فهو حكاية حال آتية، كقوله:{وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ}(٣).
وقوله:{أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى}(الذكرى) رفع بالابتداء، والخبر {لَهُمُ}، و {أَنَّى} معمول الخبر، ولك أن تجعل الخبرط {أَنَّى}، و {لَهُمُ} حال. {وَقَدْ جَاءَهُمْ}: حال.
وقوله:{إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا}(قليلًا) نعت لمصدر أو لظرف
(١) سورة القصص، الآية: ١٥. (٢) يعني أن "الدخان" آية من آيات الله، قد وقعت وحلت بالكفار في الماضي، وهو قول بعض المفسرين، ورجحه الإمام الطبري ٢٥/ ١١١ - ١١٤. وقال آخرون: هو علامة من علامات يوم القيامة لم تقع بعد. (٣) سورة النحل، الآية: ١٢٤.