وقوله:{يَوْمَ الْقِيَامَةِ} من صلة {خَسِرُوا} وقد جوز أن يكون من قول المؤمنين واقعًا في الدنيا، وأن يكون من صلة قال، أي: يقولون يوم القيامة إذا رأوهم على تلك الصفة (١). و {يَنْصُرُونَهُمْ} في موضع رفع، أو جر، كقوله:{مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ}(غَيرِهِ)(٢).
قوله عز وجل:{مِنَ اللَّهِ} يجوز أن يكون متصلًا بقوله: {أَنْ يَأْتِيَ} أي: من قبل أن يأتي من الله يوم لا يقدر أحد على رده. وأن يكون متصلًا بمحذوف على أنه صفة بعد صفة لـ {يَوْمٌ} كل، أي: يومٌ حاصلٌ أو كائن من الله لا مرد له. وأن يكون متصلًا بقوله:{لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ} أي: لا يرده الله بعدما حكم به.
و{حَفِيظًا}: حال، و {عَلَيْهِمْ} من صلته، أي: تحفظ عليهم أعمالهم، وتمنعهم من الكفر والمعاصي.
وقوله:{وَإِنْ تُصِبْهُمْ}: بعد قوله: {فَرِحَ} حمل على المعنى دون
(١) الوجهان لصاحب الكشاف ٣/ ٤٠٨. (٢) الأعراف (٥٩) على القراءتين المتواترتين، وقد خرجتهما هناك.