عطفًا على المضاف وهو {خَلْقُ}، أو الجر عطفًا على المضاف إليه.
وقوله:{وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ}(وهو) مبتدأ و {قَدِيرٌ} خبره، و {عَلَى} من صلة الخبر، و {إِذَا} معمول {جَمْعِهِمْ} لا معمول {قَدِيرٌ} لفساد المعنى، ونعوذ بالله من إعراب يؤدي إلى فساد المعنى.
وقوله:{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} قرئ: (فبما) بإثبات الفاء (١)، على أن (ما) في موضع جزم، والفاء وما اتصل بها جواب الشرط، والمراد بالفعلين الاستقبال.
وقرئ:(بما) بغير الفاء (٢)، وفيه وجهان:
أحدهما:(ما) موصولة مبتدأة، و {أَصَابَكُمْ} صلتها، و {بِمَا كَسَبَتْ} خبرها، وهي عارية عن تضمين معنى الشرط، والتقدير: والذي أصابكم من مصيبة واقع بما كسبت أيديكم، والآية مخصوصة على هذا الوجه، وإذا كانت (ما) شرطية كانت عامة في كل مصيبة.
والثاني:(ما) شرطية، والفاء محذوفة في اللفظ، مرادة في المعنى، كقول الشاعر:
أي: فالله يشكرها، وقوله جل ذكره:{وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} وفي مصاحف أهل المدنية (٤) بغير فاء، وفيما عداها بالفاء (٥).
(١) هذه قراءة أكثر العشرة كما سوف أخرج. (٢) قرأها المدنيان، وابن عامر، انظرها مع قراءة الآخرين في السبعة/ ٥٨١/. والحجة ٦/ ١٢٨. والمبسوط/ ٣٩٥/. والتذكرة ٢/ ٥٤٢. (٣) تقدم تخريج هذا الشاهد برقم (٩٠). (٤) وأهل الشام أيضًا. (٥) انظر تخريجنا للآية (١٢١) من الأنعام بالإضافة إلى معاني الزجاج ٤/ ٣٩٩. والكشف ٢/ ٢٥١. والكشاف ٣/ ٢٠٥.