بمعنى مثل، لأنك تثبت له مثل، ولا مثل له جل ذكره (١)، وقيل: المِثْلُ صلة، وتقديره: ليس كهو شيء (٢). وقيل: المِثْلُ بمعنى الذات (٣)، أي: ليس كذاته شيء، كقول الشاعر:
٥٦١ - يا عاذِلي دَعْني مِنْ عَذْلِكا ... مِثْلي لا يَقْبَلُ مِنْ مِثْلِكا (٤)
أي: أنا لا أقبل منك. والمعنى: ليس مثلَ اللَّهِ شيءٌ. وقيل: المثل الصفة، أي: ليس كصفته صفة (٥).
(١) يعني إذا كانت الكاف هنا بمعنى مثل يصبح المعنى: ليس مثل مثله شيء. وهذا لا يجوز بحق الله تعالى. (٢) قاله الطبري ٢٥/ ١٢. ونسبه الماوردي ٥/ ١٩٥. والقرطبي ١٦/ ٨ إلى ثعلب. وحكاه ابن الجوزي ٧/ ٢٧٦ عن ابن قتيبة. وانظر المحرر الوجيز ١٤/ ٢٠٨. ومعالم التنبزيل ٤/ ١٢١. (٣) انظر هذا القول في البيان ٢/ ٣٤٥. والإنصاف ١/ ٣٠١. (٤) انظر هذا الشاهد بدون نسبة في الإنصاف ١/ ٣٠١. والبيان ٢/ ٣٤٥. (٥) مفردات الراغب (مثل).