الحال، وذو الحال المنوي في الخبر وهو {بِيَمِينِهِ}، وقيل: الخبر محذوف، أي: والسماوات قبضته، ليكون نظم السماوات في حكم الأرض بدخولها تحت القبضة. وأن يكون من صلة الخبر، أعني {بِيَمِينِهِ}. وأن يكون من صلة محذوف على أن يكون حالًا من المستكن في الخبر. {وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ} كائنات أو مستقرات بيمينه، فاعرفه.
قوله عزَّ وجلَّ:{ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ} أي: في الصور {أُخْرَى}: أي: نفخةٌ أخرى [أو نفخةً أخرى]، فقوله:{أُخْرَى} يجوز أن يكون في موضع رفع، بشهادة قراءة الجمهور:{فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ}(١) وأن يكون في موضع نصب بدلالة قراءة من قرأ: (نفخةً واحدةً) بالنصب (٢). والتقدير هنا: ونُفخ في الصور نفخةٌ واحدةٌ ثم نفخ فيه أخري، وإنما حذفت لدلالة (أخرى) عليها مع التصريح بها في غير هذا المكان.
قوله عزَّ وجلَّ:{وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ} الجمهور على البناء للفاعل، أي: أضاءت أرضُ الموقفِ بنور ربها، وقرئ:(وَأُشْرِقَت) على البناء للمفعول (٣)، على أنها منقولة من شَرَقَتِ الشمسُ تَشْرُقُ شُروقًا وشَرْقًا، إذا طلعت، أو من شَرِقت بالضوء تَشْرَقُ، إذا امتلأت به، وأشرقها الله.
(١) سورة الحاقة، الآية: ١٣. (٢) سوف تأتي في موضعها وأخرجها هناك إن شاء الله. (٣) قرأها ابن عباس رضي الله عنهما، وأبو الجوزاء، وعبيد بن عمير. انظر مختصر الشواذ / ١٣٢/. والمحتسب ٢/ ٢٣٨. والمحرر الوجيز ١٤/ ١٠٥.