قوله عزَّ وجلَّ:{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا} في موضع رفع، إما بالابتداء وخبره إما (يقولون) وهو محذوف، أو {إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ}، (ويقولون) على هذا حال من الضمير في {اتَّخَذُوا}، أي: قائلين ذلك، وقد جوز أن يكون بدلًا من الصلة، [أعني:(يقولون)، فإذًا هو عارٍ عن المحل بخلاف النصب فاعرفه] (١)، كما أن البدل منه كذلك. وإما بفعل مضمر (٢)، أي: ويقول الذين اتخذوا (٣)، والأول أمتن، لأن صاحب الكتاب رحمه الله لم يجوز إضمار الفعل في كل موطن (٤).
وعن بعض القراء:(نُعْبُدُهم) بضم النون (٥) إتْباعًا للعين، كما تتبعها الهمزة في الأمر في اُدْخُل، والتنوين نحو:{عَذَابِنُ ارْكُضْ}(٦).
(١) ساقط من (أ) و (ب). (٢) الوجه الثاني من الرفع. (٣) جوز هذا الوجه: النحاس في الإعراب ٢/ ٨١٠. ومكي في المشكل ٢/ ٢٥٧. (٤) انظر كتاب سيبويه ١/ ٢٧٣ باب ما ينتصب على إضمار الفعل المتروك إظهاره استغناء عنه. (٥) كذا حكاها الزمخشري ٣/ ٣٣٨. وأبو حيان ٧/ ٤١٥. والسمين ٩/ ٤٠٨ دون نسبة. (٦) من سورة "ص" (٤١ - ٤٢).