قوله عز وجل:{مُتَّكِئِينَ} منصوب على الحال، وفي ذي الحال وجهان، أحدهما: الضمير المجرور باللام في قوله: {لَهُمُ} والعامل {مُفَتَّحَةً}. والثاني: الضمير في {يَدْعُونَ} وجاز ذلك لأن العامل متصرف.
وقرئ:(توعدون) بالتاء النقط من فوقه، على معنى: قل يا محمد هذا ما توعدون. وبالياء (٣) على الغَيْبَةِ والضمير لهم.
وقوله:{لِيَوْمِ الْحِسَابِ} أي: لأجل يوم الحساب. وقيل: اللام بمعنى (في)، وهو من التعسف (٤).
وقوله:{مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ}(من): صلة، أي: ماله نفاد. ومحل الجملة النصب على الحال من الرزق، أي: دائمًا، والعامل فيها ما في {هَذَا} من معنى الفعل.
(١) قرأها ابن رفيع، وأبو حيوة، وزيد بن علي. انظر مختصر الشواذ / ١٣٠/. والبحر المحيط ٧/ ٤٠٥. والدر المصون ٩/ ٣٨٦. (٢) أو على: (جناتُ) مبتدأ، و (مفتحةٌ) خبره، كما في الكشاف ٣/ ٣٣٢. (٣) قرأ ابن كثير، وأبو عمرو: (يوعدون) بالياء. وقرأ الباقون من العشرة: (توعدون) بالتاء، انظر السبعة / ٥٥٥/. والحجة ٦/ ٧٧. والمبسوط / ٣٨١/. والتذكرة ٢/ ٥٢٥. (٤) كون اللام بمعنى (في) اقتصر عليه البغوي ٤/ ٦٧. وابن الجوزي ٧/ ١٤٨. والقرطبي ١٥/ ٢٢٠. وقال الآلوسي ٢٣/ ٢١٤ بعد أن ذكر المعنى الأول الذي ذهب إليه المؤلف: ويجوز أن تكون اللام بمعنى بعد.