وقيل: للجنات، على معنى: ليأكلوا من ثمره المذكور (١).
وقيل: لله جل ذكره، على معنى: ليأكلوا مما خلقه الله من الثمر (٢).
وقوله:{وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ}(ما) يجوز أن تكون موصولة مجرورة المحل عطفًا على {ثَمَرِهِ}، أي: ليأكلوا من ثمره ومما عملته أيديهم من الغرس والسقي، وغيرهما مما يكون منسوبًا إلى عمل أيديهم. وقيل: محلها الرفع عطفًا على {الْأَرْضُ}، على: وآية لهم ما عملته أيديهم. وأن تكون نافية، على أن الثمر خلق الله ولم تعمله أيديهم.
وقرئ:(وما عملت) بحذف الهاء (٣)، والكلام فيه كالكلام فيمن أثبت الهاء، إلا أنك إذا جعلتها نافية تحتاج إلى تقدير مفعول لعملت، فاعرفه.
قوله عز وجل:{وَالشَّمْسُ تَجْرِي} ابتداء وخبر، ولك أن تعطف {وَالشَّمْسُ} على {اللَّيْلُ}، على: وآية لهم الشمس، فيكون {تَجْرِي} في موضع الحال، أي: جارية.
وقرئ:(لا مُسْتَقَرَّ لَهَا) بفتح الراء (٤)، على نفي الاستقرار، أي: لا تزال تجري لا تستقر، وهو جريها وانتقالها في البروج ما دامت السماوات على ما هي عليه.
وقرئ:(لا مُسْتَقَرٌ لَهَا) بالرفع والتنوين (٥)، على أنَّ (لا) بمعنى: ليس
(١) اقتصر الطبري ٢٣/ ٤ على هذا المعنى. (٢) الكشاف ٣/ ٢٨٦. وبه بدأ. (٣) من المتواتر للكوفيين عدا حفص. والباقون على (وما عملته) بالهاء. انظر السبعة / ٥٤٠/. والحجة ٦/ ٤٠. والمبسوط / ٣٧٠/. والتذكرة ٢/ ٥١٢. (٤) قرأها النبي -صلى الله عليه وسلم-، وابن عباس، وابن مسعود -رضي الله عنهم-، وعكرمة. انظر معاني النحاس ٥/ ٤٩٣. ومختصر الشواذ/ ١٢٦/. والمحتسب ٢/ ٢١٢. والكشاف ٣/ ٢٨٦. (٥) قرأها ابن أبي عبلة كما في البحر ٧/ ٣٣٦. والدر المصون ٩/ ٢٦٩.