قوله عز وجل:{ذَلِكُمُ اللَّهُ} ابتداء وخبر. و {رَبُّكُمْ} خبر بعد خبر، أو اسم الله صفة لاسم الإشارة، أو عطف بيان له والخبر {رَبُّكُمْ}، و {لَهُ الْمُلْكُ} خبر أيضًا بعد خبر، ولك أن تجعل {لَهُ الْمُلْكُ} في موضع الحال والعامل فيها ما في (ذا) من معنى الفعل.
وقوله:{وَالَّذِينَ تَدْعُونَ} الجمهور على التاء النقط من فوقه، وقرئ:(يَدْعُونَ) بالياء (١)، ووجههما ظاهر.
والقطمير: لفافة النواة، وهي القشرة البيضاء الرقيقة التي بين التمرة والنواة. وقيل: هي النكتة البيضاء التي في باطن النواة تنبت منها النخلة. وقيل: ما بين القمع والنواة (٢).
وقوله:{بِشِرْكِكُمْ} المصدر مضاف إلى الفاعل، أي: بإشراككم إياهم، والمعنى: يتبرؤون منكم ومن عبادتكم إياهم، قال قتادة: هو قوله تعالى حكاية عن الآلهة: {مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ}(٣). ويجوز أن يكودن مضافًا إلى المفعول، أي: بإشراكهم إياكم، أي: بجعلهم إياكم شركاء لله عز وعلا، فاعرفه فإن فيه أدنى إشكال.
قوله عز وجل:{وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى}(كان) هنا الناقصة، واسمها مضمر فيها، و {ذَا قُرْبَى} خبرها، أي: ولو كان المدعو ذا قربى، أي: قريبًا مناسبًا من أَبٍ أو ابنٍ أو أخٍ أو ابن عم. وأجاز الفراء: ولو كان (ذو) قربى
(١) قرأها الكسائي برواية قتيبة. انظر المبسوط/ ٣٦٧/. والتذكرة ٢/ ٥٠٩. (٢) انظر في هذا أيضًا جامع البيان ٢٢/ ١٢٥. والصحاح (قطمر). والقرطبي ١٤/ ٣٣٦. (٣) سورة يونس، الآية: ٢٨. وانظر معالم التنزيل ٣/ ٥٦٨.