يَنْقَصُ شيء من عمره، وأن يكون متعديًا، على: ولا ينقص الله من عمره شيئًا، وإلى هذا التأويل ترجع قراءة الجمهور، فاعرفه.
وقوله:{سَائِغٌ شَرَابُهُ} ارتفاع قوله: {شَرَابُهُ}: بسائغ على المذهبين لكونه اعتمد على ما قبله، والسائغ: المَرِئ السهل الانحدار لعذوبته، وقرئ:(سَيِّغ) بالتشديد بوزن سيّد (١)، وهو فيعل، وعينه واو، وأصله سَيْوغْ كمَيْوتْ في الأصل من ساغ الشراب يسوغ سوغًا، إذا سهل دخوله في الحلق.، وسغته أنا، يتعدى ولا يتعدى. و (سَيْغٌ) بالتخفيف (٢)، وهو محذوف من سيِّغ كميْتٍ من مَيِّتٍ. و (مَلِحٌ) على فَعِلٌ (٣)، وهو مقصور من مالح.
وقوله:{وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ}(فيه) يجوز أن يكون من صلة {مَوَاخِرَ}، وأن يكون من صلة (تَرَى)، وأن يكون حالًا من {الْفُلْكَ}. و {مَوَاخِرَ}: حال إما من الفلك، وإما من المنوي في {فِيهِ} إن جعلته حالًا وإلا فلا.
(١) قرأها عيسى الثقفي كما في مختصر الشواذ/ ١٢٣/. والمحتسب ٢/ ١٩٩. والمحرر الوجيز ١٣/ ١٦٢. وقال أبو حيان ٧/ ٣٠٥: ورويت عن أبي عمرو، وعاصم. (٢) رواية أخرى عن عيسى. انظر المحتسب ٢/ ١٩٨. والبحر ٧/ ٣٠٥. والدر المصون ٩/ ٢٢٠. (٣) قرأها طلحة بن مصرف. انظر إعراب النحاس ٢/ ٦٩١. والمحتسب ٢/ ١٩٩. والمحرر الوجيز ١٣/ ١٦٢. والقرطبي ١٤/ ٣٣٤.