اللَّهِ قَرِيبٌ} (١)، لأن فعيلًا يستوي فيه التذكير والتأنيث. وقيل: هو ظرف زمان، أي: في قريب من الزمان (٢). وقيل: ذُكِّر حملًا على المعنى، لأن الساعة في معنى اليوم (٣).
قوله عز وجل:{خَالِدِينَ} حال من الضمير في {لَهُمْ}. {أَبَدًا} ظرف زمان. {يَوْمَ تُقَلَّبُ} يجوز أن يكون ظرفًا لقوله: {لَا يَجِدُونَ}، أو لقوله:{وَلَا نَصِيرًا} أو لقوله: {يَقُولُونَ}. وأن يكون منصوبًا بإضمار اذكر، فيكون مفعولًا به، و {لَا يَجِدُونَ} حال بعد حال، أو من المنوي في خالدين، وكذا {يَقُولُونَ} إذا لم تجعل {يَوْمَ} ظرفًا له، وذوو الحال (الوجوه) إذ المراد أصحابها، ولك أن تجعل {يَجِدُونَ} مستأنفًا.
والجمهور على البناء للمفعول في قوله:{يَوْمَ تُقَلَّبُ}، وقرئ:(نُقَلِّبُ) بالنون ونصب (وجوهم)(٤)، على البناء للفاعل وهو الله عز وجل، أي: نقلب نحن.
و(تُقَلِّبُ وجوهَهم) بالتاء النقط من فوقه، وكسر اللام ونصب الوجوه (٥)، على أن المنوي فيه للسعير، أي: تقلب السعير وجوههم في
(١) سورة الأعراف، الآية: ٥٦. (٢) هذا قول أبي عبيدة ٢/ ١٤١. وانظر الكشاف ٣/ ٢٤٧. والدر المصون ٩/ ١٤٣ - ١٤٤. (٣) قاله الزمخشري في الموضع السابق. (٤) قرأها أبو حيوة كما في مختصر الشواذ / ١٢٠/. والمحتسب ٢/ ١٨٤ ذكرها في خلال شرحه للقراءة التالية. والمحرر الوجيز ١٣/ ١٠٢. (٥) نسبها أبو الفتح في الموضع السابق إلى عيسى بن عمر الكوفي. وانظر المحرر الوجيز الموضع السابق. والقرطبي ١٤/ ٢٤٩.