وقوله:{فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً} عطف على {يَرَوُا}. والجمهور على التذكير في {فَيَأْتِيَهُمْ}، والمنوي فيه للعذاب، وقرئ: بالتأنيث (٢) والمنوي فيه للساعة، و {بَغْتَةً} مصدر في موضع الحال، {وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} الواو للحال، {فَيَقُولُوا} عطف أيضًا على المذكور آنفًا.
قوله عز وجل:{مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ} في (ما) الأولى وجهان، أحدهما: استفهامية في موضع نصب بأغنى. والثاني: نافية، ومفعول {أَغْنَى} على هذا محذوف، أي: ما أغنى عنهم شيئًا، وأما الثانية ففي موضع رفع بأغنى. وهي مصدرية، أي: تمتيعهم، أو موصولة وعائدها محذوف، أي: ما أغنى عنهم الزمان الذي كانوا يمتعون فيه.
وقوله:{ذِكْرَى} فيه وجهان، أحدهما: في موضع رفع على إضمار
(١) اقتصر أكثر العلماء عليه. انظر جامع البيان ١٩/ ١١٥. ومعاني الزجاج ٤/ ١٠٢. والنكت والعيون ٤/ ١٨٨. وانظر القولين في المحرر الوجيز ١٢/ ٨١. (٢) قرأها الحسن كما في المحتسب ٢/ ١٣٣. والكشاف ٣/ ١٢٨. والمحرر الوجيز ١٢/ ٨٢.