وقرئ: بالرفع (١) على القطع والاستئناف، أو على الحال.
وكذا {وَيَخْلُدْ} قرئ: مجزومًا ومرفوعًا (٢)، والجمهور على فتح يائه على البناء للفاعل، وقرئ أيضًا:(ويُخْلَد) بضم الياء على البناء للمفعول مخففًا ومثقلًا (٣) من الإخلاد والتخليد. وقرئ:(تخلد) بالتاء النقط من فوقه (٤)، على الانصراف من الغيبة إلى الخطاب، وهو شائع في كلام القوم.
{مُهَانًا}: منصوب على الحال من المنوي فيه، وهو اسم المفعول من (أهين) فهو مهان.
{إِلَّا مَنْ تَابَ}: (من) في موضع نصب على الاستثناء، وهو من الجنس، و {مَتَابًا} مصدر مؤكد.
قوله عز وجل:{مَرُّوا كِرَامًا}(كرامًا) جمع كريم، يقال: رجل كريم، وقوم كرام وكرماء، وانتصابه على الحال، أي: مروا معرضين عنه.
(١) قرأها ابن عامر، وأبو بكر عن عاصم. انظر القراءتين في السبعة / ٤٦٧/. والحجة ٥/ ٣٥٠. والمبسوط / ٣٢٥/. والتذكرة ٢/ ٤٦٦. والنشر ٢/ ٣٣٤. (٢) مَن جزم (يضاعف) جزم (يخلد)، ومن رفع (يضاعف) رفع يخلد، انظر التخريج السابق. (٣) كلاهما من الشاذ، فأما (يُخْلَدُ) فنسبها ابن خالويه / ١٠٥/ إلى المفضل عن عاصم. ونسبها ابن الجوزي ٦/ ١٠٦ إلى أبي حيوة، وقتادة، والأعمش. وقال أبو علي ٥/ ٣٥٢، وتروى عن أبي عمرو لكنها خطأ من جهة الرواية، وأما من جهة المعنى فلا يمتنع. وأما (يُخَلَّد) بالتثقيل: فنسبها ابن خالويه إلى أبي حيوة، ونسبها ابن الجوزي إلى عاصم الجحدري، وابن يعمر، وأبي المتوكل. (٤) نسبت إلى طلحة بن سليمان، انظر المحتسب ٢/ ١٢٥. والمحرر الوجيز ١٢/ ٤٢. والقرطبي ١٣/ ٧٧.