قوله عز وجل:{فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ} إِنما قال جل ذكره: [{وَمِنْهُمْ}] (٢) تغليبًا لمن يعقل، لأن أول الكلام وهو قوله:{كُلَّ دَابَّةٍ} يشمل العقلاء وغيرهم، فغلّب جانب من يعقل تفضيلًا لهم.
وقوله:{إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ}(إذا) هنا للمفاجأة، وقد ذكر في غير موضع فيما سلف من الكتاب نظيرها (٣).