وقوله:{يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ} الجمهور على قصر السنا وهو الضوء، وسنا كل شيء ضوؤه، يقال: سنت الأبصار تسنو، إذا أضاءت، وقرئ:(سناء برقه) بالمد (٣)، على إرادة المبالغة في قوة ضوئه وصفائه، فأطلق عليه اسم الشرف، لأن المد إنما يستعمل في الشرف، والمراد به هنا: العلو والارتفاع، والقصر في الضوء.
[وعلى فتح ياء (يَذهب) وهو الوجه، وقرئ:(يُذْهَبُ) بضمها (٤)، على
(١) سورة التوبة، الآية: ١٠١. (٢) انظر رأيه أيضًا في معاني النحاس ٤/ ٥٤٤. والتبيان ٢/ ٩٧٥. (٣) قرأها طلحة بن مصرف. انظر معاني النحاس ٤/ ٥٤٥. والمحتسب ٢/ ١١٤. والمحرر الوجيز ١١/ ٣١٧. (٤) قراءة صحيحة لأبي جعفر وحده من العشرة. انظر المبسوط / ٣١٩/. ومعاني الفراء ٢/ ٢٥٧. وجامع البيان ١٨/ ١٥٤. وإعراب النحاس ٢/ ٤٤٨.