بشهادة قولها: وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا} (١). أو الرفع على تقدير: ومما يتلى عليك نبأ التي حفظت فرجها.
وقوله:{فَنَفَخْنَا فِيهَا} أي في مريم، على معنى: فنفخنا الروح في عيسى فيها، أي أحييناه في جوفها، وقال في موضع آخر:{فَنَفَخْنَا فِيهِ}(٢) أي في الجيب، على ما فسر أن جبريل - عليه السلام - أخذ بجيبها ونفخ فيه (٣).
قوله عز وجل:{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} الجمهور على رفع قوله: {أُمَّتُكُمْ} على خبر {إِنَّ}، ونصب قوله:{أُمَّةً} على الحال، والعامل فيها ما في {هَذِهِ} من معنى الفعل، والفائدة منوطة بالصفة وهي {وَاحِدَةً}.
(١) سورة مريم، الآية: ٢٠. (٢) سورة التحريم، الآية: ١٢. (٣) انظر جامع البيان ٢٨/ ١٧٢. (٤) هذا على مذهب. سيبويه كما في إعراب النحاس ٢/ ٣٨٠. ومشكل مكي ٢/ ٨٦. (٥) قاله ابن عطية ١١/ ١٦٣ مقتصرًا عليه. وانظر القرطبي ١١/ ٣٣٨. (٦) قاله الزجاج ٣/ ٤٠٤. ولم يذكر الزمخشري ٣/ ٢٠ غيره.