وَلَدًا}، وفاعل نعم وبئس لا يكون معهودًا. والمراد بالكلمة التي هي الفاعلة: قولهم: {اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا}، وسميت كلمة، كما سميت القصيدة وإن كانت مائة بيت كلمة (١).
وقرئ:(كَلِمَةٌ) بالرفع (٢)، وارتفاعها على الفاعلية على معنى: عظمت. و {كَبُرَتْ} على هذه ليس بمعنى بئس، و {تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ} صفة لها.
قال الزمخشري: والنصب أقوى وأبلغ، وفيه معنى التعجب، كأنه قيل: ما أكبرها كلمة، ثم قال: وقرئ: (كَبْرَتْ) بسكون الباء مع إشمام الضمة، انتهى كلامه (٣)، والإسكان تخفيف، والإشمام تنبيه.
وقوله:{إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا}(إن) هنا بمعنى النفي، و {كَذِبًا} نصب، بـ {يَقُولُونَ} على أنه مفعول به، أو نعت لمصدر محذوف، أي: قولًا كذبًا، والكذب: هو الإخبار عن الشيء على خلاف ما هو عليه.
قوله عز وجل:{فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ} الجمهور على تنوين {بَاخِعٌ}، ونصب قوله:{نَفْسَكَ} على الأصل، وقرئ: بحذفه وجر ما بعده على الإِضافة (٤). وعلى كسر (إنْ) في قوله: {إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا} على أنها الشرطية.
(١) كذا في المحتسب ٢/ ٢٤. (٢) قرأها ابن مسعود - رضي الله عنه -، والحسن، ومجاهد، ويحيى بن يعمر، وابن محيصن وغيرهم. انظر معاني الفراء ٢/ ١٣٤. ومعاني النحاس ٤/ ٢١ وإعرابه ٢/ ٢٦٥. ومختصر الشواذ / ٧٨/. والمحتسب ٢/ ٢٤. والمحرر الوجيز ١٠/ ٣٦٤. وزاد المسير ٥/ ١٠٤. (٣) الكشاف ٢/ ٣٨٠. ولم أجد من نسب هذه القراءة، لكن قال أبو حيان ٦/ ٩٧: إنها لغة في تميم. (٤) قرأها قتادة، وسعيد بن جبير، وأبو الجوزاء. انظر مختصر الشواذ / ٧٨/. وزاد المسير ٥/ ١٠٤.