كَكِتَابٍ وَكُتُبٍ، وهو مصدرٌ، يقال: كَذِبَ الرَّجُلُ يَكْذِبُ كَذِبًا وكِذَابًا، وجُمع لاختلاف الكذب وإرادة النوع، والقول في إعرابه كالقول في إعراب قراءة الجمهور.
وقرئ: كذلك إلا أنه برفع الباء (١) على الوصف للألسنة، وهو جمع كذوب كصبُورٍ وصُبُرٍ.
وقرئ: كقراءة الجمهور إلا أنه بجر الباء (٢) على الوصف لما المصدرية، أي: لوصفها الكذب، بمعنى: الكَاذِب، أو على البدل منها كأنه قيل: ولا تَقُولُوا للكذب الذي تصف ألسنتكم.
وقوله:{لِتَفْتَرُوا} اللام لام كي، وهي من صلة {وَلَا تَقُولُوا}. وقيل: لام العاقبة (٣).
قوله عز وجل:{مَتَاعٌ قَلِيلٌ} خبر مبتدأ محذوف، أي: منفعتهم فيما هم عليه من أفعال الجاهلية منفعة قليلة لا بقاء لها. و {قَلِيلٌ} نعت لـ {مَتَاعٌ}، ويجوز في الكلام نصبهما على: يتمتعون بذلك متاعًا قليلًا، أي: تمتعًا قليلًا (٤).
(١) يعني (الكُذُبُ) وهي قراءة بعض أهل الشام ومعاذ بن جبل - رضي الله عنه - وابن أبي عبلة، انظر إعراب النحاس ٢/ ٢٢٦ والمحرر الوجيز الموضع السابق. ونسبت في المحتسب ٢/ ١٢ إلى مسلمة بن محارب. (٢) يعني (الكَذِب) وهي قراءة الحسن، والأعرج، وطلحة وغيرهم. انظر إعراب النحاس، والمحتسب في الموضعين السابقين، ومشكل مكي ٢/ ٢٢. (٣) وتسمى أيضًا لام الصيرورة، وانظر البحر المحيط ٥/ ٥٤٥. (٤) جوزه الزجاج ٣/ ٢٢٢. والنحاس في الإعراب ٢/ ٢٢٧.