قوله عز وجل:{وَالَّذِينَ هَاجَرُوا} في موضع رفع بالابتداء، والخبر {لَنُبَوِّئَنَّهُمْ}، أو في موضع نصب بفعل مضمر يفسر هذا الظاهر، و {حَسَنَةً} صفة إما لمعنى محذوف، أي: تَبْوِئَةً حسنة، أو لعين، أي: دارًا أو بقعةً حسنةً، لأن التبوئة في معنى الإنزال.
وقرئ:(لَنُثْوِيَنَّهُمْ حسنة)(١)، أي: إثواء حسنة، أو دارًا حسنة.
وقوله:{الَّذِينَ صَبَرُوا} محل {الَّذِينَ} إما الرفع على البدل من (الذين هاجروا) على الوجه الأول، أو على: هم الذين صبروا. أو النصب إما على البدل من (الذين هاجروا) على الوجه الثاني، أو من الهاء والميم في {لَنُبَوِّئَنَّهُمْ}، أو على تقدير أعني.
(١) قرأها علي - رضي الله عنه -. انظر المحتسب ٢/ ٩. والكشاف ٢/ ٣٢٩. والمحرر الوجيز ١٠/ ١٨٧ ونسبها ابن عطية أيضًا إلى ابن مسعود - رضي الله عنه -، ونعيم بن ميسرة، والربيع بن خشيم. (٢) انظر هذا البيت بدون نسبة أيضًا في معاني الفراء ٢/ ١٠١. وجامع البيان ١٤/ ١١٠. والتبيان ٢/ ٧٩٦. والبحر المحيط ٥/ ٤٩٤.